اللغة تتعطل في لحظة الحب و يحل محلها سكوت ناطق معبر .. و الزمان و المكان يتلاشيان في غيبوبة صاحية تكف فيها اللحظات عن التداعي .. و تنصهر في إحساس عميق بالنشوة والنصر و الفرح ..
قد تكون هذه النشوة لحظة واحدة .. و لكن هذه اللحظة تصبح كالأبد..
الحب يؤبدها فتستمر مائلة أمام الشعور .. تستمر في المستقبل لسنوات طويلة تلاحق صاحبها و قد ألقت ظلاً طويلاً على حياته .. و امتزجت بصحوه و نومه و أحلامه و هذيانه .. والتصقت به من داخله ..
فأصبح من المستحيل عليه أن ينفضها مع ثرثرة كل يوم و مشاغله و تفاهاته..أصبحت بعض نفسه .. تحيا بحياته .. و تموت بمماته.
- من كتاب " لغز الموت " لــ د. مصطفى محمود.

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
ضع تعليقك وشاركنا رايك